ما هي أسباب الدوخة عند المرأة المرضعة؟ وما هو علاج هذه الدوخة؟ إذ تعد فترة الرضاعة الطبيعية فترة حساسة في حياة المرأة، حيث تواجه العديد من التحديات الصحية والجسدية وإحدى الأعراض الشائعة التي قد تواجهها المرأة المرضعة هي الدوخة، حيث يمكن أن تكون أسباب الدوخة متنوعة، وقد تتفاوت من شخص لآخر، ولكن من المهم فهم العوامل التي قد تسبب هذا الشعور غير المستقر.

ما هي أسباب الدوخة عند المرأة المرضعة

إليكِ أكثر الأسباب الشائعة للدوخة في فترة الرضاعة:

  • قد تعاني المرأة المرضعة من انخفاض ضغط الدم، وهو أحد الأسباب الشائعة للدوخة، ويمكن أن يؤدي التغيير في مستوى ضغط الدم إلى شعور بالتعب والدوار.
  • يمكن أن يكون نقص السكر في الدم سببًا آخر للدوخة، ويحتاج الجسم إلى كميات كبيرة من الطاقة أثناء فترة الرضاعة، وقد يحدث انخفاض في مستوى السكر في الدم.
  • خلال فترة الرضاعة تختلف مستويات الهرمونات في الجسم بشكل كبير، وتلك التغيرات الهرمونية قد تؤثر على نظام الدورة الدموية وتسبب الدوخة.
  • قد يكون عدم تناول كميات كافية من السوائل أحد أسباب الدوخة، ويعتبر الإرضاع مصدرًا كبيرًا لفقدان السوائل، ويجب على المرأة المرضعة الحرص على شرب كميات كافية من الماء.

علاج الدوخة عند المرضعة

عند مواجهة الدوخة أثناء فترة الرضاعة، يجب أن تتخذ المرأة المرضعة إجراءات حذرة والتحدث مع الطبيب قبل تناول أي علاج، وتوجد بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتعامل مع الدوخة بشكل آمن وفعال:

  • التأكد من شرب كميات كافية من الماء يساعد في تجنب الجفاف، ويمكن أن يقلل من احتمال حدوث الدوخة.
  • تجنب تناول وجبات كبيرة في وقت واحد، ويفضل تناول وجبات صغيرة ومتكررة خلال اليوم للحفاظ على مستوى السكر في الدم.
  • التأكد من الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم أمور مهمة خلال فترة الرضاعة، وقد يؤدي الإجهاد ونقص النوم إلى زيادة حدة الدوخة.
  • تجنب الوقوف بسرعة من وضعية الجلوس أو الاستلقاء، حيث قد يؤدي ذلك إلى هبوط حاد في ضغط الدم وزيادة الدوخة.
  • القيام بتمارين خفيفة ومناسبة للمرأة المرضعة يمكن أن يساعد في تحسين الدورة الدموية وتقليل الدوخة.
  • قد يكون نقص الحديد أحد العوامل المساهمة في الدوخة، ولذلك ينصح بفحص مستوى الحديد في الدم وتناول المكملات إذا كانت الحاجة ملحة.

اقرأ أيضًا: ضغط الجنين على المهبل في الشهر الثامن

مضاعفات الرضاعة الطبيعية للام

الرضاعة الطبيعية لها فوائد صحية كثيرة للطفل والأم، ولكن يمكن أن تواجه الأم بعض المضاعفات أثناء هذه الفترة إليك بعض المضاعفات التي قد تحدث أثناء فترة الرضاعة الطبيعية:

  • قد تعاني بعض النساء من آلام في الثديين أثناء الرضاعة الطبيعية، حيث يمكن أن تكون هذه الآلام ناتجة عن انسداد في قنوات الحليب أو التهابات في الثدي أو استخدام وضعيات صحيحة للرضاعة وتقنيات صحيحة يمكن أن تقلل من حدوث هذه المشكلة.
  • التهاب الحلمة نتيجة عدم التثبيت الجيد أثناء الرضاعة أو بسبب التشققات في الحلمة، ولذلك ينصح باستخدام زيوت مرطبة والابتعاد عن المواد الكيميائية الضارة لأن ذلك يساعد في تجنب هذه المشكلة.
  • تحتاج الأمهات المرضعات إلى الوقت والجهد لرعاية الطفل الرضيع، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة مستويات الإجهاد، حيث إن الاهتمام بالتغذية الجيدة والراحة الكافية يمكن أن يساعد في التعامل مع هذه القضية.
  • الرضاعة الطبيعية تتطلب كميات كبيرة من الطاقة والسوائل، حيث يجب على الأم أن تحرص على تناول طعام غني بالعناصر الغذائية وشرب كميات كافية من الماء لتفادي نقص السوائل والتغذية.
  • بعض النساء قد يفقدن أو يكتسبن وزنًا أثناء فترة الرضاعة، لذلك يجب أن تكون التغذية متوازنة للمساعدة في الحفاظ على وزن صحي وتلبية احتياجات الجسم.
  • الرضاعة الطبيعية قد تستهلك وقتًا كبيرًا من حياة الأم وقد يؤثر على الحياة الاجتماعية والمهنية للأم، وقد تحتاج إلى التنظيم والدعم لتحقيق التوازن بين جميع جوانب حياتها.

اقرأ أيضًا: هل يحصل حمل قبل الدورة باسبوع؟

متى تكون الرضاعة الطبيعية مضرة

على الرغم من فوائد الرضاعة الطبيعية العديدة، إلا أن هناك حالات يمكن أن تجعل الرضاعة الطبيعية غير مناسبة أو مضرة للأم، وتتمثل هذه الحالات في الآتي:

  • إذا كانت الأم مصابة بأمراض معدية خطيرة مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، فإنه يُفضل عدم الرضاعة الطبيعية، وفي هذه الحالة يمكن نقل العدوى إلى الطفل من خلال الحليب.
  • في بعض الحالات قد تستخدم الأم أدوية قد تكون ضارة للطفل عبر الحليب الطبيعي، وفي هذه الحالات الأخرى يفضل استشارة الطبيب لتقييم الوضع واختيار بدائل آمنة للرضاعة.
  • إذا كان الطفل يظهر علامات وأعراض حساسية تجاه مكونات الحليب الطبيعي، قد يكون من الضروري اتخاذ قرار حول استمرارية الرضاعة الطبيعية بناءً على توجيهات الطبيب.
  • وجود مشكلات صحية في الثديين مثل وجود ورم يستدعي العلاج الفوري أو حالات التهابات متكررة، وقد يكون من الأفضل البحث عن بدائل الرضاعة الطبيعية.
  • إذا كانت الأم تعاني من ضغوط نفسية كبيرة أو اكتئاب شديد قد تؤثر هذه الحالات على قدرتها على الرعاية الجيدة وتأثيرها على صحة الطفل، وفي بعض الحالات قد تحتاج الأم إلى دعم إضافي وبدائل للرضاعة.

في الختام تُظهر الرضاعة الطبيعية نفسها كممارسة قيمة وصحية للأمهات والأطفال على حد سواء، حيث تتيح هذه الفترة الرائعة فرصة لتقديم العناية والحب، بالإضافة إلى الفوائد الصحية الكثيرة وتحقق التوازن بين الغذاء والمحبة، مما يسهم في نمو وتطور الطفل بطريقة صحية.