يكون بإمكان جميع المهتمين بالمكتبات التاريخية والأثرية الاطلاع على بحث عن مكتبة بيت الحكمة في بغداد شامل ووافي، حيث يضم معلومات دقيقة ومفيدة عن إحدى أشهر وأعرق المكتبات التي شيدت في الحقبة الذهبية الإسلامية، فكانت واحدة من أكبر المكتبات وأكثرها اشتمالا على الإرث الثقافي، وضمت بين جنباتها كمًا مهولًا من المخطوطات وكتب التراجم التي ما يزال أثرها باقيا إلى زمننا هذا، لذا في هذا المقال نعرض إليكم معلومات مفصلة عنها.

مقدمة بحث عن مكتبة بيت الحكمة في بغداد

تعد هذه المكتبة التي كانت كائنة بالعاصمة العراقية مدينة بغداد واحدة من أهم الإنجازات التاريخية التي حققتها الدولة العباسية حيث:

  • تعد أول دور العلم والثقافة التي عرفها التاريخ الإسلامي في الحقبة الذهبية للشريعة الأسلامية.
  • تميزت بسعتها الهائلة وكثرة ما بها كتب التراجم وبالأخص الكتب اليونانية التي تمت ترجمتها إلى اللغة العربية.
  • كما لعبت دورًا جليلًا في الارتقاء بالمستوى الثقافي للأفراد، حيث تم السماح بفتح أبواب المكتبة لجميع الزوار.
  • وذلك حتى يكون بإمكانهم الاغتراف من بحر علمها الواسع عبر كتبها العظيمة في مختلف المجالات والميادين.
  • انتمت مجموعة كبيرة من علماء الإسلام للحقبة التي سيطرت فيها الدولة العباسية على الخلافة.
  • قد وصل عدد الخلفاء العباسيين الذين كانوا شاهدين على تأسيس ونمو وازدهار مكتبة بيت الحكمة في بغداد إلى 32 خليفة طيلة مدة وجود الدولة العباسية.

اقرأ أيضا: أفضل 5 مواقع تعلم لغات البرمجة مجانا

إلمامة بسيطة عن مكتبة بيت الحكمة

في السطور التالية سيتم سرد أهم المعلومات وأدق التفاصيل التي ترتبط بها:

  • في بادئ الأمر كان الغرض الأساسي من مكتبة بيت الحكمة هو تخزين الكتب الأثرية والمحافظة عليها من الاندثار.
  • عندما تولى الخليفة العباسي هارون الرشيد مقاليد الخلافة والحكم أمر بتحويلها من خزانة صغيرة إلى دار كبيرة للترجمة.
  • وبذلك تحولت المكتبة الصغيرة إلى مركز بزغ وأشرق منه نور العلم الذي أضاء بغداد وما يجاورها.
  • أنشئ في تلك الدار قسم مختص بالبحث العلمي وترجمة الحضارات الأخرى.
  • وبعد فترة من الزمان تم تحويلها إلى دار علمية تمنح الشهادات العلمية لكل تعلم بين جدرانها.
  • كما تم بعد ذلك إحضار مرصد فلكي وإدخاله في دار بيت الحكمة.

اقرأ أيضا: بحث التواصل مع الآخرين .. فن التواصل مع الآخرين

تاريخ تأسيس مكتبة بيت الحكمة

سنوضح في النقاط التالية التاريخ الذي تم فيه بناء وتأسيس تلك المكتبة:

  • يعود التاريخ الذي كان شاهدًا على ظهور مكتبة بيت الحكمة إلى النور إلى عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد.
  • حيث ظل في منصب الخلافة لفترة تتراوح من سنة 139 إلى سنة 149 ميلاديا.
  • كانت بمثابة دار علمية شهدت تطورًا ملحوظًا وتقدمًا كبيرًا في عصر خلفاء العصر وتحديدًا أبو جعفر المنصور والمأمون.
  • كان يتم ترجمة الكتب الموجودة بها إلى اللغة الرسمية للدولة العباسية آنذاك وهي اللغة العربية.
  • وأكثر الكتب التي كان يتم ترجمتها هي الكتب اليونانية للفلسفة والعلماء في مجالات الفلك والأدب والطب والهندسة.
  • قد أصدر الخليفة هارون الرشيد أوامره بوضع جميع الكتب التي يمتلكها سواء مترجمة أو مؤلفة داخل مكتبة بيت الحكمة ببغداد.
  • كما أمر هارون الرشيد أيضا بتقسيمها لعدة أقسام، بحيث يختص كل قسم بنوع معين من الكتب.
  •  وتم تعيين مشرف على كل قسم وتراجمة يترجمون جميع الكتب يتم إحضارها إلى المكتبة.

كيف تم إحراق دار الحكمة؟

يكون بالإمكان التعرف والاطلاع على المعلومات التي تخص عملية إحراق هذه المكتبة من خلال النقاط التالية:

  • خلال فترة حكم العصر العباسي الثاني الذي لم يكن قويا كسابقه أصيبت الحركة العلمية في دار الكتب  بالركود والجمود.
  • كان ذلك عائدًا إلى ضعف الحكام الذين تقلدوا مناصب السلطة والحكم في تلك الفترة.
  • لم تتحسن الأحوال بل على العكس ازداد الأمر سوء بعد أن تم إسقاط مدينة بغداد على يد التتار بقيادة هولاكو.
  • تم القضاء على آخر خلفاء الدولة العباسية الذي كان آنذاك المستعصم بالله من قبل التتار وزعيهم هولاكو.
  • استباح جنود التتار فعل كل شيء في بغداد وتمادوا في إحداث شتى أنواع الخراب والدمار التي لم يسلم منها هذا المكان العلمي.
  • حيث أمر هولاكو برمي معظم الكتب الموجودة بالدار في نهر دجلة، ونظرًا لضخامتها سدت مجرى النهر.
  • تم إشعال النيران في الجزء المتبقي من المكتبة، ولم يتم إنقاذ سوى عدد قليل للغاية من الكتب والمخطوطات.

 اقرأ أيضا: من صفات الإمام محمد بن سعود الحكمة والقيادة

في نهاية مقالنا عن بحث عن مكتبة بيت الحكمة في بغداد نكون قد قمنا بسرد أهم التفاصيل المتعلقة بها التي كانت موجودة ببغداد.